بالتزامن مع صدور البومها الجديد "أيامي بيك" تواجه الفنانة اللبنانية اليسا إتهامات من أكثر من موزع مصري بتجاوز حقوقهم الأدبية عبر نسبها توزيع أغنيات قدموها لها، الى موزعين لبنانيين.
المشكلة تفجرت من خلال حوار أجرته صحيفة "في الفن دوت كوم" المصرية مع الموزع الموسيقي الشاب أحمد إبراهيم الذي أكد بأنه الموزع الأساسي لأغنية "يا عالم" التي تضمنها البومها الجديد "أيامي بيك"، وقامت اليسا بنسبها للموزع اللبناني ناصر الأسعد .
وعن الكيفية التي وصلت بها الأغنية لإليسا يقول الموزع الشاب: "وضعت فكرة للأغنية من خلال إبتكاري لشكل موسيقي جديد أعجبني وعرضته على عدد من الملحنين لوضع لحن ملائم له، حتى وفق في ذلك الملحن تامر علي، وقام الشاعر نادر عبد الله بوضع كلمات الأغنية، وعرضناها على سعيد إمام مدير إنتاج شركة روتانا في مصر، الذي قام بدوره بإرسال الأغنية لها، وأعجبت بها وقررت ضمها لألبومها الغنائي".
ويضيف أحمد: "بلغت بقرار ضم اليسا للأغنية منذ سبعة أشهر، وأنتظرت أن يتم إبلاغي بعدها بموعد قدوم اليسا الى مصر لنبدأ بتنفيذها، ووضع الشكل النهائي لها مع الطاقم الذي أثق به من عازفين ومهندسين صوت".
ويكمل:" لكنني فوجئت بعد ذلك بطرح الأغنية في البوم الفنانة اليسا "أيامي بيك" وبنفس الشكل الموسيقي الذي قدمته لها في بداية الأمر، ولكن مع كتابة إسم ناصر الأسعد على الأغنية كموزع لها بدلاً مني".
وحول ما فعله بعد ذلك يقول: "ارسلت لها رسالة أستفهم منها عن سبب ما فعلته، واذا لم يعجبها توزيعي لماذا لم تغيره بدلاً من وضع إسم موزع آخر على مجهودي، وكان ردها أنها وضعت إسمي على غلاف الإسطوانة (سي دي) أسفل إسم ناصر الأسعد وكتبت بجانبه (فكرة أصلية للتوزيع). وأغفلت ذكر إسمي بشكل تام على غلاف الكاسيت (K7).
أحمد يقول بأن المسؤولين في شركة روتانا حاولوا بعد ذلك ترضيته مادياً الا أنه رفض، لأنه لم يسأل عن المادة أساساً طيلة الفترة التي بقيت فيها الأغنية بحوزة اليسا، وأن حقه المعنوي أهم بكثير، ولا يزال حتى الآن يجهل سبب إقدام اليسا على هذا التصرف.
الجدير بالذكر أن أحمد إبراهيم هو موزع أغنية "على بالي" للفنانة شيرين عبد الوهاب.
الضحية الثانية
ومشكلة اليسا لا تتوقف هنا، إذ عادت نفس الجريدة الى نشر حوار مع موزع مصري آخر يدعى كريم عبد الوهاب تحت عنوان (الضحية الثانية لألبوم اليسا"أيامي بيك") ويتحدث فيه كريم عن تفاصيل ما حصل معه قائلاً بأنه هو الموزع الأساسي لأغنية "أديك عرفت" التي لحنها الملحن شريف تاج، وعرضت على اليسا عبر شركتها المنتجة ونالت الموافقة بالشكل الموسيقي الذي وضعه هو، وبعد ذلك فوجيء بوضع الأغنية بإسم موزع لبناني آخر (هاني سبليني) على الرغم من أنه لم يغير أو يضيف شيئاً في الشكل الذي قدمه ليكتب أسمه عليه".
ويضيف كريم بأنه لم يتقاض أجراً ولم يتم وضع أسمه على الأغنية، وانه إنتظر طيلة الفترة الماضية إتصالاً من الشركة لتفسير سبب هذا التصرف دون جدوى.
ويقول كريم بأن موقف زميله الموزع أحمد إبراهيم أفضل منه لأنه يملك دليلاً من الشركة يعد بمثابة إعتراف بحقوقه في الأغنية من خلال وجود إسمه على غلاف السي دي بخلاف ما حصل معه إذ تم تجاهل حقوقه تماماً.
وأكد الملحن شريف تاج كلام كريم عبد الوهاب في لقاء مع "في الفن دوت كوم".
في حال ثبوت إدانتها قد تمنع من الغناء في مصر
وفي تقرير نشر في مجلة أخبار النجوم المصرية حمل عنوان "في حالة ثبوت إدانتها: الوسيمي يهدد بمنع اليسا من الغناء في مصر" تحول الأمر الى أزمة بين الموزعين المصريين واللبنانيين، والى قضية ضد اليسا بعد لجوء الموزعين أحمد إبراهيم وكريم عبد الوهاب الى نقابة الموسيقيين المصرية ومطالبتها بسرعة التدخل لحل الموقف، ومناصرتهما للحصول على مستحقاتهما من اليسا التي وجها اليها إتهاماً "بالإستيلاء على أغنياتهما".
كريم عبد الوهاب صرح لأخبار النجوم بانه تحدث مع سعيد أمام الذي وعده بأنه "سيجلب له حقه" ثم إختفى تماماً. وهدد باللجوء الى القضاء في حال لم تتمكن نقابة المهن الموسيقية من إستحصال حقه.
وأضاف فالمبلغ الذي عرضته عليه روتانا لا يمكنه ان يذكره لأنه "يكسف" اي يخجل. وبحسب التقرير فإن نقيب الموسيقيين يجد الموضوع شائكاً، "وان سمعة مصر ليست عرضة للبيع".
ويضيف الوسيمي "في حالة ثبوت إدانة اليسا ورغبتها في إهانة المصريين سوف أمنعها من الغناء في مصر، ولن أقبل أي محاولة لحل الأزمة دون جلب الحق للموزعين الذين تعرضا للظلم".
اليسا تلتزم الصمت
يبقى الصمت التام هو رد اليسا لغاية الآن تجاه هذه المشكلة التي تفاعلت في مصر الى مرحلة أصبحت أشبه بحملة إعلامية موجهة ضدها.
والسؤال هنا هل تخرج اليسا عن صمتها وتوضح سبب تصرفها في حال صحت هذه الإتهامات، أو على الأقل أن تدافع عن نفسها وتنفيها في حال كانت إفتراءات غير صحيحة؟
أم أن الصمت هو دليل إعتراف بالخطأ وحيرة تجاه الحل الممكن، لأن الحل لا يمكن فقط في دفع مستحقات الموزعين وإنما قد يشمل سحب جميع نسخ الألبوم من السوق ووضع أسميهما على الغلاف، وإعادة طبعه وتوزيعه من جديد. ومن يتحمل هذا الخطأ؟ هي أم الشركة المنتجة؟
وكيف ستخرج شركة روتانا من هذا المأزق بأقل الخسائر الممكنة ؟ وهل ينجح القائمون عليها بإيجاد تسوية معقولة ؟ تساؤلات عديدة تحتاج الى أجابة برسم المعنيين.
اليسا من جهتها إكتفت بالقول بأنها لا تعرف أيا من الموزعين المذكورين شخصياً، وأن المسؤول عن تنفيذ الألبوم Audio Producer في مصر هو سعيد إمام، وهو المسؤول عن هذه التفاصيل، وليس اليسا.